رياضة

تجربتي الإعلامية مع اتحاد السلة ومشاركة نادي أحد في بطولة الأندية الخليجية 39

كرة السلة.. اللعبة الشعبية الثانية عالمياً والتي تتطلب مواصفات خاصة من اللاعبين لتشكيل فريق مثالي (الدهاء والقوة والمرونة وطول القامة)، هذه اللعبة من وجهة نظري أفضل من كرة القدم من ناحية الإثارة والمتعة للمشجع، أحببت هذه اللعبة من خلال سلة أحد معقل البطولات وصناعة التاريخ والنجوم معاصراً حقبة زمنية مشرفة لها.

رغم قصر الفترة وبدايتي للعمل في منتصف الموسم مع اتحاد كرة السلة، شاركت في تغطية ست بطولات محلية نظمها الاتحاد وكانت تجربة رائعة مع زملائي الأعزاء رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة وزملائي منسوبي الاتحاد.

اختتمت هذه التجربة بتكريمي من اتحاد السلة وترشيحي كموفد إعلامي مع نادي أحد إبان مشاركته في بطولة الأندية الخليجية 39 لكرة السلة والتي أقيمت على صالة مدينة خليفة بالبحرين، حيث شاهدت عمل مختلف وفكر محترف.

سافرت إلى البحرين ويقودني الحنين إلى النجاح لتغطية مشاركة نادي أحد في البطولة متأملاً تحقيقه اللقب السادس في تاريخه، إلا أنه خرج بعد ظهور قوي متأثرا بعدة عوامل منها الإرهاق وعدم وجود لاعب ارتكاز وعدم توزيع جهد اللاعبين أثناء المباريات.

في البحرين، كرة السلة تعتبر اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة اليد إن لم تساويها، الجميع يتحدث عن اللعبة ويعيش تفاصيلها، تفاجأت بحديثي مع سائقي التاكسي وموظفي الاستقبال والمشجعين، لديهم اهتمام وشغف وثقافة عالية في اللعبة فنياً وقانونياً.

عوامل نجاح البطولة كانت متوفرة بإقامتها على صالة مدينة خليفة حيث قوة التنظيم والتجهيزات والإضاءات الموزعة والأرضية والتكييف وشاشات الإعلانات وتعدد الرعاة وقرب الجماهير من الملعب وعدد بوابات دخولهم والخدمات المقدمة لهم.

معدل الحضور الجماهيري أنجح البطولة ويعبر عن ارتباط الجمهور البحريني باللعبة، وذكرني بجماهير سلة أحد ومساندتها الدائمة لفريقها وظهورها بصورة إيجابية دائمة حققت الأمجاد للكيان.

التغطية الإعلامية في البطولة كانت مميزة ولا أبالغ إن قلت أن الاتحاد السعودي لكرة السلة كان من أفضل الاتحادات الخليجية في تغطية البطولة من حيث توفير الخبر والصورة والنشر اللحظي لمستجدات البطولة والمباريات، إلا أن تركيز الإعلام الرياضي المحلي على كرة القدم جعله متناسيا بطلاً يمثل الوطن.

كرة السلة كنز مدفون، وهي اختبار حقيقي ومصغر على قدرتنا في صناعة الرياضة وتحويلها إلى منتج قابل للإستثمار..

هذه التجربة الجميلة والمفيدة غيرت لدي الكثير من القناعات، وتأكدت أننا بحاجة إلى مجتمع رياضي يعمل بوعي، الكبير قبل الصغير يحترم مهنته، الكل يبحث عن النجاح الجماعي ليختلف حاضره عن ماضيه.. ثم يرحل بهدوء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى